من هو الزومبي الحقيقي؟
إذا سألت أي شخص عن معنى كلمة زومبي، فسيجيبك على الأرجح بأنها تعني الموتى الأحياء الذين يهاجمون البشر ، ولكن الزومبي كان قائدا مسلما شجاعا في البرازيل، قاوم الاستعمار البرتغالي والتنصير بشجاعة وإيمان. و ليس مجرد كلمة تستخدم لوصف الموتى الأحياء في أفلام الرعب، فهل كنت تعلم أن هذه الكلمة لها تاريخ عظيم وشرف كبير للإسلام والأفارقة؟
فماذا تعرف ايضا عن الزومبي؟
- زومبي هو اسم مشتق من كلمة “غانغا زومبا”، والتي تعني “السيد العظيم” باللغة الكونغولية ومنه اشتق اسم الشخصية التاريخية العظيمة الذي كان يُلقب بالشجاع الأسود، لشجاعته التي لا تضاهى وبشرته السمراء. الذي كان يحكم مستعمرة بالميرس،التي كانت تضم حوالي 20 ألف نسمة من العبيد المحررين والهاربين من مختلف القبائل والأديان إنه البطل العظيم الملك المسلم “جُنجا زومبي”1
ما هي خلفيات ضهور بطل الإسلام “جُنجا زومبي؟
ظهر “جُنجا زومبي” لأول مرة بعد احتلال البرتغال للبرازيل في عام 1539 ميلادية، وبعد أن هاجموا السواحل الإسلامية في إفريقيا الغربية وأسروا سكانها وحولوهم إلى عبيد في سفنهم. فتم استعباد المسلمين وإجبارهم على التخلي عن دينهم.
في عام 1605 م، ظهر بطل الإسلام “جُنجا زومبي” وبدأ يدعو المستعبدين إلى الإسلام والعقيدة الصحيحة، ويحثهم على التحرر من العبودية. وعندما ازداد عدد أتباعه، أعلن قيام دولة إسلامية في البرازيل، وجعل عاصمتها " بالميراس ."
" بالميراس " كانت مستعمرة تضم حوالي 20 ألف نسمة من العبيد المحررين والهاربين من مختلف القبائل والأديان. كانت تقع في منطقة جبلية صعبة المنال، وكانت تحظى بثروات طبيعية وزراعية. كانت تدير شؤونها بشكل ديمقراطي، وكانت تطبق الشريعة الإسلامية في حكمها.
“جُنجا زومبي” كان يطبق الشريعة الإسلامية في حكمه، وكان يدعو إلى التوحيد والجهاد في سبيل الله. كان يصلي خمس مرات في اليوم، ويلبس ثوبًا أبيضًا، ويرفع راية خضراء مكتوب عليها “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
“جُنجا زومبي” كان ينحدر من مملكة الكونغو، وهي دولة إفريقية كانت تحكمها سلالة مسلمة منذ القرن الثالث عشر. كانت مملكة الكونغو تعتنق الإسلام بفضل جهود التبشير والتجارة من قبل المسلمين العرب والبربر. كانت تتمتع بعلاقات ودية مع الدول الإسلامية الأخرى، وكانت تشارك في حج بيت الله الحرام.
الشجاع اسمه يخلد رغم غدر الخونة
“جُنجا زومبي” قاد حربًا ضروسة ضد البرتغاليين، الذين كانوا يحاولون إسقاط دولته وإخضاع شعبه. استطاع أن يحافظ على استقلال بالميرس لأكثر من 50 عامًا، حتى سقط في كمين نصبه له البرتغاليون بتواطؤ خائن من أتباعه.
فقطعوا رأس “جُنجا زومبي” وأعضاء جسده، وشوَّهوه، وعرضوه للاستهزاء. كما قتلوا وباعوا أتباعه من المسلمين في سوق العبيد. وهكذا انتهت دولة الإسلام في البرازيل، ومحيت من التاريخ.
فحاولت الجهات المعادية للإسلام أن تمحو ذكرى “جُنجا زومبي” وأن تشوِّه صورته. فأنتجوا أفلامًا هوليودية تصور الزومبي على أنهم مخلوقات مرعبة ووحشية، وأسقطوا اسم البطل المسلم عليها. وهذا ما يظنه الكثير من الناس عندما يسمعون كلمة زومبي.
فالزومبي هو اسم يستحق التقدير والإعجاب، لأنه يحمل قصة نضال وإيمان لأحد أبطال الإسلام في التاريخ. فلا تدع هذا الاسم يضيع في ظلام الجهل والتشويه، بل احفظه في قلبك وانشره في عقول الآخرين. فالزومبي هو اسم يستحق أن يُذكر بفخر وإجلال.
فهل مازلت تعتبر الزومبى شيئا مقرفا ؟
اجبنا في التعليقات